من أنا

صورتي
انه العبقرى بالفطرة مؤمن باتصال الروحيات يؤمن بطاقة الكون يعرف ان حجرا يقذف على شجرة بغية إصابتها لن يصيب فيتعمد العشوائية فينال هدفه يخاف الظلم رحيم بقسوة يحب الحب مليئ بالطاقه متجدد متكلم فصيح محب للصمت فى النهاية يحب الحب ويحب بلا مقابل

السبت، 21 أغسطس 2010

النونية

منزل الآيات والفرقان بيني وبينك حرمة القرآن

إشرح به صدري لمعرفة الهدى واعصم به قلبي من الشيطان

يسر به أمري وأقض مآربي وأجر به جسدي من النيران

واحطط به وزري وأخلص نيتي واشدد به أزري وأصلح شاني

واكشف به ضري وحقق توبتي واربح به بيعي بلا خسراني

طهر به قلبي وصف سريرتي أجمل به ذكري واعل مكاني

واقطع به طمعي وشرف همتي كثر به ورعي واحي جناني

أسهر به ليلي وأظم جوارحي أسبل بفيض دموعها أجفاني

أمزجه يا رب بلحمي مع دمي واغسل به قلبي من الأضغاني

أنت الذي صورتني وخلقتني وهديتني لشرائع الإيمان

أنت الذي علمتني ورحمتني وجعلت صدري واعي القرآن

أنت الذي أطعمتني وسقيتني من غير كسب يد ولا دكان

وجبرتني وسترتني ونصرتني وغمرتني بالفضل والإحسان

أنت الذي آويتني وحبوتني وهديتني من حيرة الخذلان

وزرعت لي بين القلوب مودة والعطف منك برحمة وحنان

ونشرت لي في العالمين محاسنا وسترت عن أبصارهم عصياني

وجعلت ذكري في البرية شائعا حتى جعلت جميعهم إخواني

والله لو علموا قبيح سريرتي لأبى السلام علي من يلقاني

ولأعرضوا عني وملوا صحبتي ولبؤت بعد كرامة بهوان

لكن سترت معايبي ومثالبي وحلمت عن سقطي وعن طغياني

فلك المحامد والمدائح كلها بخواطري وجوارحي ولساني

ولقد مننت علي رب بأنعم مالي بشكر أقلهن يدان

فوحق حكمتك التي آتيتني حتى شددت بنورها برهاني

لئن اجتبتني من رضاك معونة حتى تقوي أيدها إيماني

لأسبحنك بكرة وعشية ولتخدمنك في الدجى أركاني

ولأذكرنك قائما أو قاعدا ولأشكرنك سائر الأحيان

ولأكتمن عن البرية خلتي ولاشكون إليك جهد زماني

ولأقصدنك في جميع حوائجي من دون قصد فلانة وفلان

ولأحسمن عن الأنام مطامعي بحسام يأس لم تشبه بناني

ولأجعلن رضاك أكبر همتي ولاضربن من الهوى شيطاني

ولأكسون عيوب نفسي بالتقى ولأقبضن عن الفجور عناني

ولأمنعن النفس عن شهواتها ولأجعلن الزهد من أعواني

ولأتلون حروف وحيك في الدجى ولأحرقن بنوره شيطاني

أنت الذي يا رب قلت حروفه ووصفته بالوعظ والتبيان

ونظمته ببلاغة أزلية تكييفها يخفى على الأذهان

وكتبت في اللوح الحفيظ حروفه من قبل خلق الخلق في أزمان

فالله ربي لم يزل متكلما حقا إذا ما شاء ذو إحسان

نادى بصوت حين كلم عبده موسى فأسمعه بلا كتمان

وكذا ينادي في القيامة ربنا جهرا فيسمع صوته الثقلان

أن يا عبادي أنصتوا لي واسمعوا قول الإله المالك الديان

هذا حديث نبينا عن ربه صدقا بلا كذب ولا بهتان

لسنا نشبه صوته بكلامنا إذ ليس يدرك وصفه بعيان

لا تحصر الأوهام مبلغ ذاته أبدا ولا يحويه قطر مكان

وهو المحيط بكل شيء علمه من غير إغفال ولا نسيان

من ذا يكيف ذاته وصفاته وهو القديم مكون الأكوان

سبحانه ملكا على العرش استوى وحوى جميع الملك والسلطان

وكلامه القرآن أنزل آيه وحيا على المبعوث من عدنان

صلى عليه الله خير صلاته ما لاح في فلكيهما القمران

هو جاء بالقرآن من عند الذي لا تعتريه نوائب الحدثان

تنزيل رب العالمين ووحيه بشهادة الأحبار والرهبان

وكلام ربي لا يجيء بمثله أحد ولو جمعت له الثقلان

وهو المصون من الأباطل كلها ومن الزيادة فيه والنقصان

من كان يزعم أن يباري نظمه ويراه مثل الشعر والهذيان

فليأت منه بسورة أو آية فإذا رأى النظمين يشتبهان

فلينفرد باسم الألوهية وليكن رب البرية وليقل سبحاني

فإذا تناقض نظمه فليلبسن ثوب النقيصة صاغرا بهوان

أو فليقر بأنه تنزيل من سماه في نص الكتاب مثاني

لا ريب فيه بأنه تنزيله وبداية التنزيل في رمضان

الله فصله وأحكم آيه وتلاه تنزيلا بلا ألحان

هو قوله وكلامه وخطابه بفصاحة وبلاغة وبيان

هو حكمه هو علمه هو نوره وصراطه الهادي إلى الرضوان

جمع العلوم دقيقها وجليلها فيه يصول العالم الرباني

قصص على خير البرية قصة ربي فأحسن أيما إحسان

وأبان فيه حلاله وحرامه ونهى عن الآثام والعصيان

من قال إن الله خالق قوله فقد استحل عبادة الأوثان

من قال فيه عبارة وحكاية فغدا يجرع من حميم آن

من قال إن حروفه مخلوقة فالعنه ثم اهجره كل أوان

لا تلق مبتدعا ولا متزندقا إلا بعبسة مالك الغضبان

والوقف في القرآن خبث باطل وخداع كل مذبذب حيران

قل غير مخلوق كلام إلهنا واعجل ولا تك في الإجابة واني

أهل الشريعة أيقنوا بنزوله والقائلون بخلقه شكلان

وتجنب اللفظين إن كليهما ومقال جهم عندنا سيان

يأيها السني خذ بوصيتي واخصص بذلك جملة الإخوان

واقبل وصية مشفق متودد واسمع بفهم حاضر يقظان

كن في أمورك كلها متوسطا عدلا بلا نقص ولا رجحان

واعلم بأن الله رب واحد متنزه عن ثالث أو ثان

الأول المبدي بغير بداية والآخر المفني وليس بفان

وكلامه صفة له وجلالة منه بلا أمد ولا حدثان

ركن الديانة أن تصدق بالقضا لا خير في بيت بلا أركان

الله قد علم السعادة والشقا وهما ومنزلتاهما ضدان

لا يملك العبد الضعيف لنفسه رشدا ولا يقدر على خذلان

سبحان من يجري الأمور بحكمة في الخلق بالأرزاق والحرمان

نفذت مشيئته بسابق علمه في خلقه عدلا بلا عدوان

والكل في أم الكتاب مسطر من غير إغفال ولا نقصان

فاقصد هديت ولا تكن متغاليا إن القدور تفور بالغليان

دن بالشريعة والكتاب كليهما فكلاهما للدين واسطتان

وكذا الشريعة والكتاب كلاهما بجميع ما تأتيه محتفظان

ولكل عبد حافظان لكل ما يقع الجزاء عليه مخلوقان

أمرا بكتب كلامه وفعاله وهما لأمر الله مؤتمران

والله صدق وعده ووعيده مما يعاين شخصه العينان

والله أكبر أن تحد صفاته أو أن يقاس بجملة الأعيان

وحياتنا في القبر بعد مماتنا حقا ويسألنا به الملكان

والقبر صح نعيمه وعذابه وكلاهما للناس مدخران

والبعث بعد الموت وعد صادق بإعادة الأرواح في الأبدان

وصراطنا حق وحوض نبينا صدق له عدد النجوم أواني

يسقى بها السني أعذب شربة ويذاد كل مخالف فتان

وكذلك الأعمال يومئذ ترى موضوعة في كفة الميزان

والكتب يومئذ تطاير في الورى بشمائل الأيدي وبالأيمان

والله يومئذ يجيء لعرضنا مع أنه في كل وقت داني

والأشعري يقول يأتي أمره ويعيب وصف الله بالإتيان

والله في القرآن أخبر أنه يأتي بغير تنقل وتدان

وعليه عرض الخلق يوم معادهم للحكم كي يتناصف الخصمان

والله يومئذ نراه كما نرى قمرا بدا للست بعد ثمان

يوم القيامة لو علمت بهوله لفررت من أهل ومن أوطان

يوم تشققت السماء لهوله وتشيب فيه مفارق الولدان

يوم عبوس قمطرير شره في الخلق منتشر عظيم الشان

والجنة العليا ونار جهنم داران للخصمين دائمتان

يوم يجيء المتقون لربهم وفدا على نجب من العقيان

ويجيء فيه المجرمون إلى لظى يتلمظون تلمظ العطشان

ودخول بعض المسلمين جهنما بكبائر الآثام والطغيان

والله يرحمهم بصحة عقدهم ويبدلوا من خوفهم بأمان

وشفيعهم عند الخروج محمد وطهورهم في شاطئ الحيوان

حتى إذا طهروا هنالك أدخلوا جنات عدن وهي خير جنان

فالله يجمعنا وإياهم بها من غير تعذيب وغير هوان

وإذا دعيت إلى أداء فريضة فانشط ولا تك في الإجابة واني

قم بالصلاة الخمس واعرف قدرها فلهن عند الله أعظم شان

لا تمنعن زكاة مالك ظالما فصلاتنا وزكاتنا أختان

والوتر بعد الفرض آكد سنة والجمعة الزهراء والعيدان

مع كل بر صلها أو فاجر ما لم يكن في دينه بمشان

وصيامنا رمضان فرض واجب وقيامنا المسنون في رمضان

صلى النبي به ثلاثا رغبة وروى الجماعة أنها ثنتان

إن التراوح راحة في ليله ونشاط كل عويجز كسلان

والله ما جعل التراوح منكرا إلا المجوس وشيعة الصلبان

والحج مفترض عليك وشرطه أمن الطريق وصحة الأبدان

كبر هديت على الجنائز أربعا واسأل لها بالعفو والغفران

إن الصلاة على الجنائز عندنا فرض الكفاية لا على الأعيان

إن الأهلة للأنام مواقت وبها يقوم حساب كل زمان

لا تفطرن ولا تصم حتى يرى شخص الهلال من الورى إثنان

متثبتان على الذي يريانه حران في نقليهما ثقتان

لا تقصدن ليوم شك عامدا فتصومه وتقول من رمضان

ليست هناك تعليقات: